السنابل الفوج 28 - page 503

503
د. معروف عبدالكريم
مدير المحطة
فكرة ايجاد محطة العلوم البحرية في العقبة عند اواسط السبعينات، وقد تزامنت نشأتها مع نشأت
ازدياد حركة الملاحة على ميناء العقبة وما رافقها من توسيع في انشاءات مؤسسة الموانىء وتوسيع عمراني في
مدينة العقبة، فهذه المدينة هي المنفذ الوحيد للاردن على البحر، وحدود الاردن البحرية لا تزيد على ثلاين كيلو
. ً تشكل اقصى شمال شرق خليج العقبة الذي هو بدوره شبه مغلق يتصل بالبحر الاحمر شبه المغلق ايضا ًمترا
هذه المحدودية في المواد البحرية للأردن والصفات الجيوفيزيائية لخليج العقبة جعلت الاهتمام بالشريط
الاردني من خليج العقبة وحماية بيئته اولوية وطنية دفعت الجامعة الاردنية وجامعة اليرموك لانشاء مختبرات
لهما تعنى بعلوم البحار ودراسة البيئة البحرية، لم يمض وقت طويل قبل ان تدرك الجامعتان اليرموك والاردنية
ان وجود مختبرين لعلوم البحار في العقبة فيه مزاوجة للجهد وهدر غير مبرر في مجال الانفاق الاداري فتم
الاتفاق على ضم المختبرين ضمن شراكة ما بين الجامعتين، اوجدت بموجبها محطة العلوم البحرية، وقد انجزت
مباني المحطة في موقعها وشكلها الحالي في عام 0891 ومنذ ذلك الحين وحتى الان وهي تقدم للجامعتين
من الاسهام في علوم البحار، وقد كان للمحطة اسهامات ً جوهرياً وللاردن وللعديد من جامعات العالم قدرا
متميزة في مجال دراسة المرجانيات، حيث اوجدت مواقع لدراسات طويلة الامد للتغيرات الجيولوجية التي
تعرض لها الجيد المرجاني عبر الزمان، وكذلك لتنامي المجتمع المرجاني المتآكل كما ان للمحطة اسهامات في
دراسة المجتمعات السمكية وتوزيع الاسماك، وقد اهتمت المحطة ايضا بنقل وتطوير تكنولوجيا تربية بعض انواع
الاسماك ذات القيمة الغذائية والقيمة التسويقية العالية، وايضا اسهمت في دراسة التلوث البحري لا سيما
التلوث بالعناصر الثقيلة، فكان هناك العديد من الدراسات التي اهتمت بتحديد مستوى خط الاساس لتركيز
حظ وافر من ًالعناصر الثقيلة في الرسوبيات ونوعية المياه وصفاتها الفيزيائية والكيميائية، وكان لها ايضا
نشاط محطة العلوم البحرية.
رار موازنتها � دار المحطة من مجلس متشكل من الجامعتين مهمته رسم السياسات العامة للمحطة وق� وت
وانشطتها التي يبلورها مدير المحطة بالتعاون مع هيئة الباحثين.
محطة العلوم البحرية