4 بناتي وأبنائي الطلبة الخريجين الأعزّاء يطيبُ لي وعبر صفحات الكتاب السنوي الرابع والأربعين لجامعة اليرموك، أن أتقدم منكُم بأصدق آيات التهنئة والمُباركة بمناسبة تخرُجكّم من الجامعة بعد سنوات من الجدّ والعطاء، تلقيتم خلالها عُلومكم على أيدي أساتذة مُتميزين بعلمهم وصدق انتمائهم لوطنهم، حيثُ حرصت الجامعة على إعدادكم إعداداً متكاملاً في مُختلف الجوانب الأكاديمية والثقافية والاجتماعية، إضافةً إلى الحرص على إكسابكم جُملة من المهارات التي باتت تُشكّل دعامة أساسية لكم لدخولكم أسواق العمل الذي يشهد تنافسية عالية خاصة في ظل تنامي ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمية. وإزاء ذلك كله؛ أعلموا أيها الخريجون بأن المُستقبل واعد إن شاء الله، لكن طريقهُ ليست مُزينة بالورود إلاّ لمن إجتهد وثابرَ وظل مُنفتحًا على كل جديد في زمان سمتُه الأساسية التغيّ السريع والإنتاج المعرفي غير التقليدي الذي لا يواكبه إلا أصحابُ الهِمم العالية والإنجاز المُتفرد. بناتي وأبنائي الطلبة،، أملنا فيكم كبير، ورجاؤنا أن تكونوا الضمير الحق، لتلك الأيادي المُباركة التي أسهمت في تكوين معارفِكم وعلومكم وثقافتكم، وأن تجسدوا حق الجامعة عليكم وتكونوا خير سفراءٍ لها تقدمون كل ما هو نافع ومفيد لبناء الإنسان الأردني، وإنني وأسرة الجامعة، إذ نشارك أهلكم وذويكم فرحتهم بتخرجكم لنتضرع إلى الله العلي القدير، أن يبارك فيكم، ويجعلكم بذور خير وبركة “ كشجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أُكلها كل حين بإذن ربها”. وفقنا الله وإياكم لما فيه خيرُ جامعتنا ووطننا ، وسدد على طريق الخير والفلاح خطانا وخطاكم في ظل راعي المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه. رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور اسلام مسّاد
RkJQdWJsaXNoZXIy NTAwOTM=